الاثنين، 22 يونيو 2015

ضيفة في منزلي


" - عايزة أرتب كتبي اللي ف المكتبة..
= لا انتي شيليها خالص
-ليه؟
=كدة كدة انتي هتسيبي البيت يبقى لمّي من دلوقتي"

" -عايزة اغير ديكور اوضتي
= ملوش لزوم ما انتي كلها سنة ومسافرة"

"=بصي احنا هنشيل دول لحد ما تبقي ف بيتك"

" -عايزة ابقى اجيب مكتب صغير كدة
= ابقي هاتيه ف بيتك بقى"

بيتي؟ إذاً أين انا الآن؟ .. فجأة لم يصبح المنزل اللذي تربيت فيه بيتي؟ فجأة أصبحت ضيفة ثقيلة في بيتي! لا أستطيع أن أحيا.. حتى ف غرفتي الصغيرة، لأنها لن تصبح "مملكتي" بعد اليوم..  
بأي حق يتم تهجيري، حتى وان خرجت منه فإليه سأعود!
أشعر بأني أطرد من منزلي. وكأنه ما عاد لي فيه حق! يبدو أنه لم تكفهم غربة الوطن، يريدون تغريبي عن منزلي أيضاً..
أصبح كل شيء ف حياتي معلقاً فلست انا بالمستقرة ولا انا بالراحلة.. فقط اعد الأيام وانتظر، ليس باستطاعتي فعل أي جديد لأن "اعمليه ف بيتك أحسن" .. الانتظار!!
هل سأرحل حقاً؟ هل سأبقى؟ لا اعلم شيء فقط انتظر.. وانا حقاً أكره الانتظار!
ان تنظر لحبل المشنقة المتدلي أمامك منتظراً لحظة تنفيذ الحكم.. تقتل في تلك الثوان اللي تنتظرها ألف مرة!
أن تنظر لسعادة قادمة من بعيد منتظراً لها، يفسد كل معنى للسعادة تفقد كل طعم لها، الانتظار يقتل كل ماهو جميل.. ويزيد من كل ما يقتل 
اكره الانتظار لانه يمنعك من الاستمتاع بكل شيء!
لم علي أن انتظر الرحيل؟ لم لا اعيش حياتي فقط، حتى اذهب للمطار؟ .. فقط حينها يمكنها توديعي لم عليها ان تودعني بكلامها كل ثلاث ثوان! ان تذكرني بأني سأرحل ؟.
"يابنتي انتي اصلا بقيتي ضيفة ف البيت ده.. الايام اللي باقيالك فيه تتعد".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق