الجمعة، 14 يونيو 2013

زواج الصالونات , المُضحك المُبكي

انا كنت فاهمة ان جواز الصالونات ده حاجه تافهه 
وهو مجرد اختيار يا تتجوز عن حب يا تتجوز صالونات والسلام 
مفيهوش فرق كبير الاتنين بيتعكوا بعد الجواز والاتنين بيلعنوا اليوم اللي اتجوزوا بعض فيه سواء عن حب او صالونات 
لكن تقريبا النهارده اكتشفت ان الصالونات ده مختلف جدا !! 
جواز الصالونات ده حاجه زي سوق الجواري كده
هو بيشتري حد يجيبليه عياله ويربيهم ويروق البيت والجو ده وهي شايفه ان "ظل راجل ولا ظل حيطه" ..
انا كنت مفكراه عادي وبيحبوا بعض بعد الجواز وبيمشي الوضع عادي جدا ..
بس لما يبقوا مشافوش بعض غير مرتين  ..
أول مرة : الرؤية الشرعية لمدة خمس دقايق ومشيوا
تاني مرة : شافته سرقه من ورا الباب وهو قاعد مع اخوها وهو لمحها وهي ماشية !
متكلموش مع بعض ميعروفش عن بعض اي حاجه
النهاردة بحكم شغلي كنت مع عروسة *اللي ميعرفوش انا بشتغل ايه للمرة المليون انا مصورة ف افراح وحفلات وكدزه*
المهم العروسه كانت طول قبل ما العريس ييجي طبعا مع صحابها وكانت لابسه فستانها اللي ضيق عليها حبتين بس حلو 
مكانتش عايزة ترقص ولا تتصور كانت مخنوقة بس بتضحك , اصل الضحكه والواحد مخنوق بتبان
حتى ف الصور مكانتش طايقة تضحك بس كانت بتحاول تهزر مع صحابها عشان ميبانش انها متضايقه 
والعجيب ف الموضوع ان حتى مفيش واحده من صحابها سألتها مالك !!
المهم فجأة دخل اخوها وقالهم اجهزوا عشان العريس جاي 
لفت علينا وقالت "مش عايزة اتصور كتير مع العريس وياريت كل الصور تبقى وانا قاعده مش قادره اقف"
قلتلها " بس لازم نوقفك ونصورلك الفستان كامل مع العريس ....رغي كتير انتم في غنى عنّه"
قالت" لا لا لا مش عايزة اقف لو وقفت هيغمى عليا بجد مبهزرش مش هقف خالص"
المهم عدى الحوار اني هعملها اللي هي عايزاه 
كانت بتترعش لما قالولها العريس داخل واتوترت جدا وبدأت " ها شعري مزبوط ؟ طيب الطرحه ؟؟؟ ريحتي حلوة ؟؟؟؟؟" وأسئلة لا نهائية
وكانت ماشيه تزعق وتتخانق , طبعا مش قادرة تقف وعايزة تزبط مكياجها
نادت على صاحبتها وقالتلها ع شنطه المكياج ادخلي هاتيها , المهم صاحبتها معرفتهاش
رجعلتها راحت مزعقالها وبدأت تسب وتلعن واحنا نهديها
شتمت كل مخلوق كان موجود قدامها وحاولنا نهديها كتير مهديتش الا لما دخل اخوها هداها
ودخل العريس كانت حاطه بينها وبين العريس مخدتين صغيرين كده ال يعني حاجز دخل العريس سلم عليها من بعيد وقعد ع طرف الكوشه ! ياجدعان قربوا من بعض عايزين ناخد صورة ؟! :D يعني انتوا ناووين تفضلوا كده طول الليل ؟
ياكابتن اللي يتكسف من بنت عمّه ميجيبش منها عيال xD قرب شوية ؟ راح مقرب وبرضه المخده فضلت بينهم 
ولما قلنا للعريس بوس ايد العروسه العروسه اتكهربت كأن مسكت سلك كهربا عريان والعريس بيبوس بمناخيره :D
انا ضحكت جدا ع ان العروسه مرعوبه وهي كمان شوية هتبقى معاه لوحدها دي ممكن يغمى عليها :D
وهو قاعد زي بهاء في التجربه الدنماركيه ,, شر البلية مايضحك 
وفجأة اخواتها قاموا يستأذنوا ومشيوا ومع اخر واحد طالع وهي بتراقب رجليه بخوف زي مايكون ميت وحطوه ف قبر وسامع صوت خطوات أحبته مبتعدين عنه ولسان الحال يقول متسيبونيش
قعدت جنب العريس ورعبها باين في رعشه جسمها و "القشعريرة" اللي بتصيبها كل ما يلمس ايدها
قلنالهم بصوا لبعض , العروسه حتى مقدرتش تبص ف وشه , يابنتي طيب بصي ع شعره عشان يبان ف الصورة انك رافعه عينك
مقدرتش ترفع وشها م الارض :D  يابنت الحلال مش اسلوب ده ارفعي راسك وبصي للراجل رفعت عينها خدت نظره خاطفة لوش الراجل اللي هتقضي معاه بقية عمرها -او مفروض تقضي معاه بقيه عمرها-وخدودها احمرررت خالص ونزلت وشها للارض تاني
كنا مشغلين الفيديو ووقفنا الفوتوجراف شوية العروسه عملت ببؤها حركه كده وراحت باصه ع العريس وهي مخضوضه

ازاي يجوزوا اتنين اول لقاء فعلي بينهم ع الكوشة ؟!!!
طيب دول ازااااي هيستمروا ف جوازهم وهينعموا بحياة سعيدة ؟!!
جواز الصالونات ده احقر حاجه ممكن يعملوها الأهل ف عيالهم .. بجد !

الفرق بين الصالونات واللي عن حب
ان الصالونات بيبقى عك قبل وبعد الجواز !
انما اللي عن حب بيعشوا كام لحظة حلوة قبل الجواز ,, حتى لو عكوا بعد الجواز بيصبروا نفسهم باللحظات دي ..

الأربعاء، 24 أبريل 2013

في المطار

قبل ما ابدأ في التوبيك .. انا بجد محتارة أكتبه بالعامية ولا الفصحى ؟!
الفصحى هيكون أبلغ وبالعامية هيكون أسهل
مش عارفة شكلي هعمل ميكس بين الاتنين .. يلا اديني بتعلم =))
ايوا بتعلم فيكم اوووومال هتعلم ازاي ؟ :D
:D بس سيبك م الفات ده  وركز معايا ف اللي جاي


-في المطار كمية هائلة من المشاعر المتناقضة .. حتى أنك إذا اقتربت من المطار تشعر بـ " حزادة"

.. متسألنيش يعني ايه حزادة، هتعرف م التوبيك ..
في المطار تلاقي دموع كتير .. بس صعب أوي تفرق إذا كانت دي دموع سعادة،ولا دموع حزن
في صالة السفر .. بيقف الكل ورا الباب وقلبهم هيطلع من مكانه .. من الخوف .. التوتر .. الفرح .. الحماس .. كل حاجه ممكنة !
وأول ما حد يطلع وتلاقي كام شخص بيجروا عليه وياخدوه بالحضن كأنه ميت ودبت فيه الروح من تاني !
وهناك شاب ماسك موبايله وعمال يلف ويدور ويتصل وشكله كده بيقول انه مبياخددش الرد
وكل شوية يسأل عن ميعاد الرحلة الفلانية .. وتلاقي دماغه بتجيب وتودي لحد مايلاقيها طالعه قدامه م الباب ..
يجري عليها زي بيبي صغير ويحضنها ويبوس ايدها ..
 
المطار أصغر مكان يستطيع ضم هذا الكم الهائل من المشاعر .. اذا اردت ان تشاهد الحياة حلوها ومرها .. خذ جولة سريعة بين أرجاء المطار .. تستشعر السعادة الحق في عيني طفل رأى والده المسافر عائدا .. وتتدفأ بلمسات الحنان في ضمّة أم لولدها المغترب .. ويدب في جسمك النشاط والطاقه في حماس شاب يتحرك ذهابا وايابا منتظرا موعد الرحلة الذي سيعلن عن ميلاده للعالم الخارجي ليسكتشفه وترى الخوف في ابتسامة قلقة على وجهه زوجة يسافر زوجها في رحلة عمل .. وتذرف عيناك الدمع لشاب يخطوا إلى الخارج وحده ليستكمل تعليمه وأمه تبكي بحرقة وكأنما لن تراه مجددا وهو يحاول الهرب من دموعها ودموعه .. وترى التوتر في خطوات عائلة تنتظر عزيزا على متن رحلة تاخر إقلاعها .. وترى الود بين الناس في صاله الانتظار .. مزيج كبير من المشاعر !
يشعرك بإحساس بين الحزن والسعادة !

لما كنت ف المطار النهارده عشان أجيب جدي .. كنا واقفين قدام باب صالة السفر مباشرة .. وفيه حاجه كده بينا وبينهم .. ناس كتير وقفت ع الحاجز ده ملهوفة .. ومفيش اصعب من لحظات الإنتظار الأخيرة .. كل مايدخل شخص ترتفع كمية السعادة والأحضان ف المكان وياخدوا وقتهم .. 10 ثواني ويمشوا .. ترجع الناس للقلق تاني عشان تأخر خروج حد تاني .. قعدت ف صاله الانتظار وقعدت جنبي ست وابنها الصغير ع كتفها .. وجت واحده تانيه وقعدت ترغي مع دي .. وبسبب حبي للاطفال لفيت ع البيبي ولاعبته .. ضحك ضحكه نيلي كده  .. انتبهت امه اني بلاعبه خافت عليه فضمته .. فابتسمت وانا بقولها ربنا يخليهولك .. قالتلي آمين ياحبيبتي عرفت انها من السودان .. شمال السودان تحديدا ،، ومن خلال كلامها مع الست مكانش قصدي اسمعه .. مكنتش مركزه معاهم اصلا بس لقطتهم غصب عني .. عرفت انها مستنية جوزها وانها خايفة جدا .. مش عارفه ايه اللي قعدني جنبهم .. يمكن لأني كنت حاسّه إني هطلع بتوبيك زي ده ؟ ماعلينا !
المهم ساعه ،، ودخل راجل م الباب بتاع الصالة حطت الولد ع الارض وجريت عليه جري ! وحضنته .. كان مشهد ولا اروع
لحد ما قالك الرحلة الفلانيه فيها عطل وهتضطر تنزل ف اقرب مطار .. شفتحزاد م الفزع الرهيب !
فجأة كده الناس كلها اكتشفت انها بتحب الناس التانيه اللي ف خطر !
قبل كده كان وجودهم في الحياة حاجه مُسَلّم بيها !
وفجأة المطار بقا ولا المولد !
الناس خايفه وقلقانه وحاله كر وفر ف المطار خياليه
لحد ما طنوهم ان الرحلة بسلام ! وكل واحد مسك تليفونه يطمن ع الناس اللي بيحبها
..
هنا حسيت بـ حزادة! حزن وسعادة !

:D اظن بعد التوبيك ده محدش هيفكر يقرالي تاني .. انا أؤيدكم قلبا وقالبا اللي زيي مش لازم يعيشوا ليوم التلات

الثلاثاء، 16 أبريل 2013

حاجه مختلفة

زهقت من الكتابة عن الميدان ..
عن أخبار الثورة وكمان السياسه !!
اقولكم على سر ؟! انا اصلا مبعرفش اكتب !
اه ماهو مش كل من جمع كام كلمة وكون جملة في مقال ونشره
ع البلوجر بتاعته ع الفيس او حتى ع حبل الغسل بقا كاتب !
اللعبه مش كده !! طبعا السؤال اللي أغلبكم بيسأله ..
ولما انتي مبتعرفيش تتنيلي على عين أهلك تكتبي بتقرفي أهلنا ليه ؟
بعدي وقت .. بفضي طاقة سلبية او ايجابية .. بتكلم مع نفسي ونشرت الكلام
مش ذنبي انكم بتقروه ! ودلوقتي يعني احنا دخلنا نشوف العك اللي انتي بتعكيه ده
وكمان تقوليلنا مش ذنبك اننا بنقراه !؟ لأ بقى ده انتي زوديتها اووي !! :@
بس انا مقلتلكش اقراه انت متضايق ليه ؟
امال حضرتك نشرتيه عشان ينشف مثلا !!؟
طبعا اغلبكم هيقفل بعد الكلمتين اللي فاتوا دول .. بس خدوني على قد عقلي !
مش عارفه بس عايزة اطلع الطاقه اللي جوايا .. زهقت :/
اسيب العيش لخبازه ،، طيب وانا اعمل ايه ؟ طاقتي اطلعها فين ؟!
انا مش عايزة اوصل رسالة من الشيء اللي بكتبه ده !
ولا اوصل فكرة ولا احساس ولا عايزة اقول حاجه للناس
انا بس عايزة انام ومش عارفه :|
متقفلوش دلوقتي ادووني فرصتي :D :D
ايوا عايزة انام مش عارفه انام وملقيتش حاجه اعملها الا اني اكتب !
بس المشكله دلوقتي مش عارفه اكتب عن ايه !
عن شوقي لبلدي وان الغربه زي الزفت وووو ؟؟ يوووه ماخلاص قلناه :D
طيب عن الثورة والناس اللي بتموت وو ؟؟ يوووه ماخلاص قلناااه :D
:D ايوا بستخف دمي وكده !
الهبل الرسمي اللي انا بعمله ده ممكن يبقا حاجه مختلفه او حاجه متخلفة
الرأي رأيك .. انا شايفاها حاجه متخلفة حبتين !
يعني ايه عيله مطلعتش م البيضه مش عارفه تنام جاية تقرف اهلنا !!
غيري ممكن يشوفها حاجه مختلفه ، عيله مطلعتش م البيضه مش عارفه تنام حاولت تكتب حتى لو فشلت
انا عن نفسي مش عارفه ايه ده وراجعت نفسي كتير قبل ما ادوس شير .. بس يعني سؤال
انا هخسر ايه لما ادوس شير ؟!
الناس هتشوفني هبله ؟؟ مجنونه ؟؟
طيب ما انا هبله ومتخلفه ومجنونه !
بذمتكم بس فيه احلى من الجنان والهبل ؟
عمرك كده ف مرة فكرت انت جواك كام بني ادم ؟ او بمعنى اصح كام شخصية ؟!
البني آدم الطبيعي جواه اتنين !
فكرت قبل كده تقعد مع الاتنين اللي جواك دول تشوف بيفكروا ازاي ؟
تتناقش معاهم ؟ تعملوا قعدة عرب كده وتشوف مين صح ومين غلط ؟؟
فكرت قبل كده تتكلم مع نفسك وتنكت وتقلش وتضحك مع نفسك ؟!
طيب ده كلّه ممكن تكونوا عملتوه .. لكن جربتوا تتخانقوا مع نفسكم قبل كده ؟
جربت تعارض نفسك ؟! تخلي الشخصيتين اللي جواك كل واحده ليها رأي مختلف ؟!
او رأي متخلف .. ترتيب الحروف راجعلك انت
جربت .. هاااااااااااااااااااااااوااااااااااااااااااااااه *ايموشن بيتااووب وعيونه مدمعه*
خلاص انا كده هنام .. انسوا اللي قريتوه كله دده شوية هرتلات ملهاش اي ستين لازمه
متدعوش عليا بس انا عندي امتحان .. بحبكم :D :D 

الأحد، 20 يناير 2013

على الرصيف السادس


أكتر ناس متبهدله في اللي بيحصل في مصر هما أهل الرصيف السادس ..
مين أهل الرصيف السادس ؟ مممم هقولكم هما مين .. دول ناس مصرين حبهم لوطنهم ميقلش عن حب بقية الناس لوطنها يمكن كمان هما بيحبوا وطنهم اكتر !
أيام مبارك .. كانوا طافحين المُر وساكتين .. لكن حتى المُر مبقاش موجود عشان يطفحوه !! هيعيشوا ازاي ؟؟ .. اللي اتكلم منهم قبل مايكمل كلمته بيختفي .. لا بيعرفوا عايش ولا ميت ولا هو فين أو بيحصله ايه
قرروا يسيبوا البلد ويطلعوا يدوروا على مُر في أي داهيه تانيه ويطفحوه ويعيشوا بيه !!
في بلدهم كانوا "مهانين ، طافحين المُر وأغلبيتهم مكانوش بيلاقو المُر يطفحوه ، مترمطين" بره بلادهم كانوا برضه مهانين ومترمطين ، لكن لاقين المُر اللي هيعيشوا بيه
لفت الأيام وعادي اللي بره بره واللي جوا جوا مش فارقه مع حد !
ولما حصلت الثورة .. مكانوش مصدقين .. معقول ؟؟ طيب هو هيلم دول كلهم ويخفيهم ازاي ؟؟ هيموتهم كلهم ياترى ؟؟ وقفوا قدام الشاشات يتابعوا أخبار بلادهم زي ماتعودوا وهما مذهولين
يوم في يوم في يومين .. سقط الرئيس ! فرحوا جداً .. ما ده أصلا سبب تركهم لبلادهم .. لموا أحلامهم من تاني وحطوها في شنطهم وع المطار عدِل .. يلا راجعين بلادنا !!
ومكملوش كلامهم .. خبر ع الشاشه "غلاء الأسعار" .. رجعوا تاني لنفس الحوار هنجيب منين ناكل ونأكل عيالنا ؟ هاتولنا وجيبولنا ودونا وهاتونا !!
بنت من أهل الرصيف السادس كانت نايمة (أو عاملة نفسها نايمة) في الصالون .. أبوها كان قاعد يتابع الأخبار يتابع العدد اليومي لضحايا شباب بلاده المغترب عنها  ومن حرقته في مرة قال مش كنتوا سيبتوا مبارك كان بدل اللي بيموتوا دول كل يوم كان أحسن !؟
رد خالها بعصبيه مبارك ؟؟ ماهو مبارك اللي راميك انت وعيالك الرميه دي !! مبارك ؟؟ ماهو ده اللي خلا بنتك متعرفش عن بلدها الا اللي سمعته في التلفزيون او اللي حكيتهولها عنها !! ولا مبارك اللي ماسح بكرامة المصري الأرض !! مبارك ايه ؟ مبارك اللي بهدل أبوك وأبويا ؟؟ مبارك اللي معملش احترام لا لكبير ولا لصغير ؟؟ مبارك اللي خلا راجل قد ابوك يااخي يكنس الشارع او حتى يشحت ؟! مبارك ايه اللي انت بتتكلم عنه !! الشباب اللي انت مقهور عليهم دول أيام مبارك كان بيموت ضعفهم ولا حد بيقولهم يا سنه سوده !! مبارك يعني أكون ماشي في الشارع ويجي الضابط عايز يتسلى شويه يقبض عليا .. ليه يافندم ؟ يرد عليك واحد معاهوش اعداديه وشغال بواسطه ابوه " انت تخرس خالص يا ابن .... و تحط في بؤك ... ولو سمعت صوتك انا هطلع ميتين امك" واترمي في السجن يومين تلاته واطلع بواسطه برضه !! غيري بقا معندوش واسطه غيري ممكن يترمي في السجن بالسنتين والتلاته والأربعه ولا حد يدرى عنه نزل الشارع مرجعش !! فوقوا بقا كفايه !!
الخال كان بيزعق يمكن البنت كانت نايمة وصحيت او كانت صاحيه فعلا كلامه خلاها تعيط .. بس حقيقي هي مكانتش عارفه هي بتعيط ليه .. من شوقها لبلدها ، ولا م اللي بيحصل في البلد  ، ولا ع الشباب اللي ماتوا ، ولا ولا ولا ولا ..
قررت تنزل بلدها خلاص تعبت البنت من القرف اللي هي عايشه فيه  راحت لباباها وقالتله انها عايزة تروح !! قالها تروحي فين !؟ قالتله بلدي !! قالها معناش فلوس أعيشك بيها العيشه اللي انتي عايشاها هنا ؟! قالتله راضيه بأي حاجه ع أرض بلدي قالها ودراستك يابنتي !! قالتله عادي !! قالها لأ انتي متعرفيش مدارسنا في مصر مش زي هنا ابدا .. وبدأ الأب يوصف حال المدارس المصرية اللي كلنا عارفينه
هنا وقفت البنت وخدت فلاش باك لحياتها ومقارنه في خيالها مع الوضع اللي وصفهولها ابوها .. وحطت أحلامها قدامها وتخيلت نفسها نزلت تعيش في بلدها .. ايه ده ! حلمها طلع مش بس مستحيل دي طلعت حماره انها بتفكر في حاجه زي كده في البلد دي .. وفي نفس الوقت تقدر تحقق حلمها بكل سهوله بس بره بلدها ..
فكرت كتير ،، شافت إنها ممكن تفيد بلدها لو بس حققت حلمها .. بس هي عايزة تنزل دلوقتي حااالا !!  بينها وبين بلدها خمس أرصفه .. وهي على الرصيف السادس !
ابوها بصلها بصه يائسه وقالها ها لسه نفسك تنزلي مصر ؟؟ قالتله اه انا لسه نفسي انزل مصر بس مش هنزل عشان خاطر مصر عشان احق حلم افيد بيه مصر .. !!
الغريب إن اللي في مصر عايزين يبقوا من أهل الرصيف السادس مع ان أهل الرصيف السادس أمنيتهم يرجعوا مصر .. بس كل واحد فيهم أول ماهيجرب الرصيف السادس هيتشوق لبلده تاني !
أهل الرصيف السادس أكتر ناس متعذبين .. لاهما قادرين يرجعولها ، ولا قادرين يعدلوها ، ولا قادرين يستحملوا بعادهم عانها ، ولا راضيين باللي بيحصل !!