الأربعاء، 24 أبريل 2013

في المطار

قبل ما ابدأ في التوبيك .. انا بجد محتارة أكتبه بالعامية ولا الفصحى ؟!
الفصحى هيكون أبلغ وبالعامية هيكون أسهل
مش عارفة شكلي هعمل ميكس بين الاتنين .. يلا اديني بتعلم =))
ايوا بتعلم فيكم اوووومال هتعلم ازاي ؟ :D
:D بس سيبك م الفات ده  وركز معايا ف اللي جاي


-في المطار كمية هائلة من المشاعر المتناقضة .. حتى أنك إذا اقتربت من المطار تشعر بـ " حزادة"

.. متسألنيش يعني ايه حزادة، هتعرف م التوبيك ..
في المطار تلاقي دموع كتير .. بس صعب أوي تفرق إذا كانت دي دموع سعادة،ولا دموع حزن
في صالة السفر .. بيقف الكل ورا الباب وقلبهم هيطلع من مكانه .. من الخوف .. التوتر .. الفرح .. الحماس .. كل حاجه ممكنة !
وأول ما حد يطلع وتلاقي كام شخص بيجروا عليه وياخدوه بالحضن كأنه ميت ودبت فيه الروح من تاني !
وهناك شاب ماسك موبايله وعمال يلف ويدور ويتصل وشكله كده بيقول انه مبياخددش الرد
وكل شوية يسأل عن ميعاد الرحلة الفلانية .. وتلاقي دماغه بتجيب وتودي لحد مايلاقيها طالعه قدامه م الباب ..
يجري عليها زي بيبي صغير ويحضنها ويبوس ايدها ..
 
المطار أصغر مكان يستطيع ضم هذا الكم الهائل من المشاعر .. اذا اردت ان تشاهد الحياة حلوها ومرها .. خذ جولة سريعة بين أرجاء المطار .. تستشعر السعادة الحق في عيني طفل رأى والده المسافر عائدا .. وتتدفأ بلمسات الحنان في ضمّة أم لولدها المغترب .. ويدب في جسمك النشاط والطاقه في حماس شاب يتحرك ذهابا وايابا منتظرا موعد الرحلة الذي سيعلن عن ميلاده للعالم الخارجي ليسكتشفه وترى الخوف في ابتسامة قلقة على وجهه زوجة يسافر زوجها في رحلة عمل .. وتذرف عيناك الدمع لشاب يخطوا إلى الخارج وحده ليستكمل تعليمه وأمه تبكي بحرقة وكأنما لن تراه مجددا وهو يحاول الهرب من دموعها ودموعه .. وترى التوتر في خطوات عائلة تنتظر عزيزا على متن رحلة تاخر إقلاعها .. وترى الود بين الناس في صاله الانتظار .. مزيج كبير من المشاعر !
يشعرك بإحساس بين الحزن والسعادة !

لما كنت ف المطار النهارده عشان أجيب جدي .. كنا واقفين قدام باب صالة السفر مباشرة .. وفيه حاجه كده بينا وبينهم .. ناس كتير وقفت ع الحاجز ده ملهوفة .. ومفيش اصعب من لحظات الإنتظار الأخيرة .. كل مايدخل شخص ترتفع كمية السعادة والأحضان ف المكان وياخدوا وقتهم .. 10 ثواني ويمشوا .. ترجع الناس للقلق تاني عشان تأخر خروج حد تاني .. قعدت ف صاله الانتظار وقعدت جنبي ست وابنها الصغير ع كتفها .. وجت واحده تانيه وقعدت ترغي مع دي .. وبسبب حبي للاطفال لفيت ع البيبي ولاعبته .. ضحك ضحكه نيلي كده  .. انتبهت امه اني بلاعبه خافت عليه فضمته .. فابتسمت وانا بقولها ربنا يخليهولك .. قالتلي آمين ياحبيبتي عرفت انها من السودان .. شمال السودان تحديدا ،، ومن خلال كلامها مع الست مكانش قصدي اسمعه .. مكنتش مركزه معاهم اصلا بس لقطتهم غصب عني .. عرفت انها مستنية جوزها وانها خايفة جدا .. مش عارفه ايه اللي قعدني جنبهم .. يمكن لأني كنت حاسّه إني هطلع بتوبيك زي ده ؟ ماعلينا !
المهم ساعه ،، ودخل راجل م الباب بتاع الصالة حطت الولد ع الارض وجريت عليه جري ! وحضنته .. كان مشهد ولا اروع
لحد ما قالك الرحلة الفلانيه فيها عطل وهتضطر تنزل ف اقرب مطار .. شفتحزاد م الفزع الرهيب !
فجأة كده الناس كلها اكتشفت انها بتحب الناس التانيه اللي ف خطر !
قبل كده كان وجودهم في الحياة حاجه مُسَلّم بيها !
وفجأة المطار بقا ولا المولد !
الناس خايفه وقلقانه وحاله كر وفر ف المطار خياليه
لحد ما طنوهم ان الرحلة بسلام ! وكل واحد مسك تليفونه يطمن ع الناس اللي بيحبها
..
هنا حسيت بـ حزادة! حزن وسعادة !

:D اظن بعد التوبيك ده محدش هيفكر يقرالي تاني .. انا أؤيدكم قلبا وقالبا اللي زيي مش لازم يعيشوا ليوم التلات

هناك تعليق واحد: