الاثنين، 6 يوليو 2015

مؤهلات دينية 2 "العُهر الديني"

طلبت مني إحدى صديقاتي أن أعيد صياغة الموضوع السابق ذاته ولكن بالعربية الفصحى، لكني عجزت عن وصف مدى العُهر الديني الذي وصلنا إليه بهذه الكلمات! لا توجد كلمات في هذا الكون تندرج تحت أي لغة أو أي لهجة كانت تستطيع وصف حالة التحكم الشامل في العقول، أو بالأصح حالة تغييب العقول!
اعتمد أغلب مُغيِّبِي العقول على النقل.. ولغوا العقل ولم يكتفوا ببشاعة هذه الفعلة .. وكأنما ينقصها قبحاً فعمدوا إلى تكفير ومحاسبة كل من يحاول إعمال عقله! أسئلة طفولية قد تتبادر لذهن طفل في السادسة من عمره، لا يستطيع الاجابة عليها حتى أعظم مشايخ الأمة! هؤلاء من احتكروا الدين لأنفسهم .. وحاصروه بمجموعة عقيمة من العلوم .. التي وضعوها هم بأنفسهم! لمَ؟ وبأي حق هذا؟
من أنزل تلك العلوم؟ من يجبرني على تعلمها لأتحدث في الدين؟ بل ولأفهمه بصورة سليمة! من يحدد
الصورة السليمة للفهم أصلاً؟ من عينكم نُوّاب لله في الأرض؟! بأي حق أنتم تشوهون الدين؟
علوم ما .. تجبرني على تعلمها لتصقل عقلي.. لتغرس فيّ بعض الأمور التي تدعي أنها من المُسلّمات رغم أنها ليست كذلك.. لأتحدث في الدين بما يوافق هواك. أعترض على تقديس الاشخاص! فلا شخص يقدس.. جميع بنو آدم خطّاؤون على حد سواء..  فَنُعِتُّ بأبشع صفات الكفر.
تجدهم يغضبون إذا انتقدت "شيخاً جليلاً" بل ويثورون دفاعاً عنه .. لأنه يمثل "الدين"  على النقيض تماماً اذا انتقدت الرسول مثلاً.. دعوا لي بالهداية و وَلّوا! جرب مثلا أن تخبرهم أن "البخاري" أخطأ.. أو على سبيل المثال لا تثق في قوله.. لكُفّرت لتوك
هل البخاري-رحمه الله- نبي من الأنبياء؟ هل نُزّل عليه دين من الله؟ هل مثلا عُصم من الخطأ؟
الدين ليس حكراً على أحد.. ولم يُنّزل لطبقة "الشيوخ"، الدين لم يُنّزل بعلوم شتّى لا أحصيها..
{لكم دينكم ولي دين}..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق