الخميس، 30 يوليو 2015

هذا ما وجدنا عليه آبائنا وأجدادنا

لديهم ذلك الاعتقاد الدائم بأني كأنثى تكون جميع قراراتي وافكاري غير مكتملة كمسودة مقالة تنتظر المراجعة والتنقيح والموافقة عليها حتى يتم نشرها!
نشأت بيننا فجوة مهما عملت جاهدة على تخطيها يعيدونني لنقطة الصفر..
"لا تربوا ابنائكم كما رباكم آبائكم فقد خلقوا لزمان غير زمانكم" ..
تقريباً لم يتغير اسلوب التربية في عائلتي من قرون مضت!
لن أستطيع ابداً أن أشرح كيف أني أريد أن أكون مسؤولة عن قراراتي! وأن أخطيء .. وأتحمل نتيجة خطأي.. أتمنى لو أنهم يسمحون لي بالخوض في الحياة .. لو أنهم يسمحون لي بالحياة!
حتى القرارات المصيرية، مستقبلي، اللذي سأعيشه وحدي بالكامل، وسأتحمل نتائج هذه القرارات وحدي.. كان عليهم إختيار ما يرونه أصح وأسلم لأنك لا تدرين أين تكمن مصلحتك..
وكيف لي أن أدري وأنتم لم تتركوني أبحث!
مصلحتي تكمن في مقدرتي على تحمل نتائج أفعالي.. في عدم إختبائي في المشاكل وقدرتي على مواجهتها..
بعد مناقشات تطول وإستخدام شتى سُبل الإقناع يخبرونني لا مُبالين "اقتنعنا، لكنه لا يصح"
ولم؟؟ "لأن هذا ماتربينا عليه"
يعيشون في عصور مضت، يحاولون بث الحياة في ماضيهم عبر تدمير حاضرنا ومستقبلنا!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق